أبوظبي - مباشر: سجلت مبيعات الأغذية والمشروبات، عبر الإنترنت، بدولة الإمارات نمواً نشطاً بمعدل سنوي تراكمي قدر بنحو 21بالمائة في الفترة 2015 إلى 2018؛ وذلك وفقاً لتحليل حديث صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي.
وأظهر التحليل المستند إلى بيانات "يورومونيتر إنترناشيونال" أن قيمة مبيعات الأغذية بالتجزئة عبر الإنترنت قدرت بنحو 360 مليون درهم في عام 2018، مقارنة مع مبيعات العام 2015 التي بلغت 205 ملايين درهم.
ثلاث فئات
وقسم التحليل المشهد التنافسي للبيع الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ثلاث فئات رئيسة، أظهرت كل منها مستويات ثابتة ومتماسكة من النمو منذ عام 2015.
أول تلك المستويات شركات التجارة الإلكترونية التي تنشط في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت بالكامل، والثاني متاجر البقالة الشاملة، والثالث شركات التوصيل التي تركز على نقل السلع من المتاجر أو المطاعم إلى منازل المشترين.
وكشف التحليل أن العامين 2017 و2018 شهدا زيادة في النسبة المئوية لمستخدمي قنوات الإنترنت لطلب الوجبات الغذائية حول العالم من 31بالمائة إلى 33بالمائة، وارتفاعاً في عدد طلبات المواد الغذائية الطازجة من البقالة من نحو 24بالمائة إلى 26بالمائة.
في حين ارتفعت مبيعات المشتريات المعبأة من 27بالمائة إلى 30بالمائة.
فرص واعدة
وتكشف هذه المؤشرات التي تنطبق على دولة الإمارات عن إمكانات كبيرة وفرص واعدة للشركات الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بناءً على ثلاثة عوامل رئيسة هي كالآتي:
1 - دخول متاجر البقالة الشاملة إلى سوق توصيل الأطعمة عبر الإنترنت. 2 - تعزيز المطاعم لإمكاناتها في توصيل الوجبات إلى المستهلكين. 3 - ارتفاع معدلات استخدام التطبيقات الهاتفية التي أتاحت للعملاء طلب الوجبات بسهولة.
وأشار التقرير إلى أن الاستخدام المتزايد لقنوات الشراء بالتجزئة عبر الإنترنت قد أفضى إلى نشوء فرص تتيح للشركات استخدام تحليلات البيانات لفهم توجهات العملاء الذين يزورون مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها عبر الهواتف المتحركة، لتتمكن من تلبية احتياجاتهم بأفضل طريقة.
وتضم هذه الفرص توجيه الصفقات والخصومات فقط للمتعاملين الذين قد يتأثرون إيجاباً بها، إضافة إلى دراسة مدى كفاءة الإعلانات الموجهة للمتعاملين، لاسيما لدى اختيار الوقت الأمثل لظهورها وعبر قنوات رقمية محددة، والتعرّف على المتعاملين الذين توقفوا عن عملية الشراء والتواصل معهم بهدف استعادتهم والمحافظة عليهم.
ويلقي دخول محلات البقالة الشاملة إلى سوق توصيل الأطعمة عبر الإنترنت في الإمارات، الضوء على إمكانية النمو في هذا القطاع، حيث قامت المطاعم سريعاً بزيادة قدراتها لتوصيل الوجبات، وأدت الزيادة في استخدام التطبيقات الهاتفية إلى سهولة طلب الزبائن للوجبات.
ويختم التحليل بالإشارة إلى أن زيادة المبيعات، عبر قنوات التجارة الإلكترونية، يعتبر واحداً من أبرز التوجهات وأهمها حالياً على مستوى تأثيرها على السوق العالمية للمواد الغذائية.
وفي ضوء ارتفاع طلبات الأغذية والبقالة عبر الإنترنت في مناطق آسيا وأفريقيا، تتوفر أمام شركات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة ثمينة للتوسع في دول هذه المناطق لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية والتوصيل وحلول الدعم اللوجستي، وتحقيق أرباح مجزية من هذا التوجه الهام نحو شراء الأغذية بالتجزئة.
ترشيحات:
"موانئ دبي" تسعى لإنشاء ميناء ومنطقة لوجستية صناعية بإندونيسيا
